شباب الثورة بالمهجر وجمعية إصلاح عدن جهود إغاثية لنازحي أبين والتربية تدعوهم للامتحانات

أعلن مكتب التربية والتعليم بمحافظة أبين عن وصول أرقام الجلوس لطلاب مدينة زنجبار للمرحلتين (ثالث إعدادي وثالث ثانوي)، إلى مكتبه بمدينة زنجبار.

ودعا مكتب التربية بزنجبار الطلاب النازحين في هاتين المرحلتين إلى استلام أرقام جلوسهم كي يتمكنوا من دخول قاعات الامتحان التي يبدو أنها بحسب دعوة المكتب ستكون في المدينة المنكوبة التي لا تزال تشهد حتى ليلة الجمعة مواجهات عنيفة في مناطق مختلفة في المدينة.

وامتعض عدد كبير من الأهالي من هذه الدعوة إلى الجحيم – حسب وصفهم – وقالوا في حديثهم لـ"عدن أونلاين" أنه لا يوجد هناك أحد في المدينة وأطرافها ومكتب التربية والتعليم بالمدينة خال من الموظفين فكيف لهم الحضور إلى هناك والقصف لا يزال مستمرا، وأضافوا أن مدخل المدينة مغلقا ويمنع الدخول إليها.

وأكد الطالب أسامه البجيري – طالب في المرحلة الثانوية – أنه لا يمكن أن تسري قرارات وزارة التربية والتعليم عليهم، مؤكدا أنه على استعداد لمقاطعة الامتحانات طالما وأنها تأتي في مثل هذه الظروف القهرية.

وأشار أسامه إلى أنه لم يحضر مستلزماته الدراسية معه واكتفى بأخذ ما تيسر له من ملابس له ولباقي أفراد أسرته، ملتفتا إلى نفسيات طلاب مدينة زنجبار في المرحلتين الأساسية والثانوية قائلا:" بالله عليك هل سأستطيع أن أدخر تركيزي على امتحاناتي أم على بقية أفراد أسرتي الذين يسكنون في أحد الفصول الدراسية، ويقال لنا نازحون!".

وحددت وزارة التربية والتعليم تاريخ 25 من الشهر الجاري موعدا لبدء الامتحانات الانتقالية من المرحلة الأساسية إلى الثانوية، كما أقرت يوم 26 من ذات الشهر لانطلاق امتحانات الثانوية.

 من جانب آخر قال الأمين العام لجمعية الإصلاح بعدن بأن هناك ما يزيد على (23) مندوبا ومندوبة موزعين على جميع مديريات المحافظة لرعاية النازحين في المدارس و الإشراف على الحملة والإغاثية المتوزعة بين المجال الصحي و الخدمات بالإضافة إلى توزيع المواد الغذائية ومستلزمات السكن وغيره. وأشار نضال باحويرت  إلى أن هناك دعم كبير يوزع تحت مسميات كثيرة ومصدرها الأول جمعية الإصلاح. التي حرصت منذ اليوم الأول على توزيع الجهود مع الشركاء المحليين من جمعيات ومنظمات بالإضافة إلى الشركاء الدوليين و على رأسهم المفوضية السامية لشئون اللاجئين و التي تعتبر أحد أقوى الشركاء المحليين العاملين معها.

وفي التقرير الذي صدر عن جمعية الإصلاح بعدن أوضح إحصائية بالأسر النازحة بلغت (3762) أسرة موزعة على (44) مدرسة حكومية بالإضافة إلى تقرير الحملة والإغاثية العاجلة وهي عبارة عن فرش استفاد منها (1006) نازح ، ووجبتي إفطار وعشاء مستمرة من تاريخ  31/5 استفاد منها (5800) نازحا و توزيع مياه الشرب لـ(2100) نازح ، وتوزيع ملابس  ومستلزمات أخرى لـ(2050) نازح، كما تم توزيع فرش مواليد لـ(110) مولودا، وأدوية علاجية لـ(65) حالة ومواد غذائية لـ(485) أسرة ، كما قامت الجمعية بتجهيز مطابخ جماعية متكاملة في المدارس استفاد منها (23909) نازح.

وفي سياق متصل نفذ شباب الثورة في المهجر "حملة" إغاثية لمساعدة النازحين من محافظة أبين تحت عنوان "كلنا ابين".

وقدم شباب الثورة في المهجر مساعدات عينية ومالية للنازحين في مدرسة حي السعادة بخورمكسر ومدرسة البيحاني بكريتر ومدرسة الغرباني بكريتر.

كما زار مندوب عن شباب المهجر روضة القطيع التي فتحت أبوابها مؤخرا للنازحين، وقدم الفرش والبطانيات وبعض الأساسيات الغذائية، وساهم شباب الثورة في المهجر  بشراء بعض الحاجيات التي كانت تنقص مراكز إيواء النازحين.

وقال شباب المهجر أن ما قاموا به يعتبر المرحلة الأولى من حملة " كلنا أبين "، لافتين إلى أن الشباب اليمني في الخارج تعهد بمد يد العون لأشقائهم النازحين من أبين ولحج جراء المواجهات العسكرية، فيما ستليها مراحل أخرى تالية.

 ودعا الشباب جميع التجار والمواطنين لمد يد العون لإخوانهم النازحين مؤكدين أنهم "لن يتوانوا عن بذل أي جهد مستطاع لتخفيف معانات أهلنا النازحين".

وكانت الحملة قد نفذها شباب على صفحات المنتديات والفيس بوك، ولاقت تجاوب واسع من شريحة اليمنيين المغتربين خارج اليمن.