العطاس: الحوار قيمة حضارية وطريق آمن لحل الخلافات والنزاعات السياسية

اعتبر رئيس الوزراء الأسبق والمعارض الجنوبي حيدر أبو بكر العطاس أن ما تم تداوله في وسائل الإعلام عن قبولهم بالمشاركة في اللجنة التحضيرية للحوار ليس دقيقاً باعتبار أن لجنة التواصل لم تطلب ذلك وإنما دار النقاش حول المشاركة في الحوار القادم المزمع انطلاقه وفقاً للمبادرة الخليجية.

وأوضح العطاس: "أكدنا قبولنا بالحوار من حيث المبدأ كقيمة حضارية وطريق آمن لحل الخلافات والنزاعات السياسية أما المشاركة من عدمها فتعتمد على الموقف من المذكرة المقدمة من القيادة (الجنوبية) المؤقتة".

وقال العطاس في تصريح صحفي يوم الخميس "لقد قلنا للإخوة أعضاء لجنة التواصل نحن مع الحوار, ولكن عليهم القيام بسد الثغرة في المبادرة الخليجية التي تجاهلت القضية الجنوبية, حيث جاءت صياغتها وفقاً لصياغة النظام السابق والمشارك لمسودتها الأولى" .

وأوضح حيدر العطاس أن "إجابة الشريك الشمالي ممثلاً بقواه السياسية والاجتماعية على سؤال عما إذا كان الجنوب فرعاً أم أصلاً كامل الندية هو المدخل للحوار وفي حالة مازال ينظر إليه كفرع فقد تم ضمه بالقوة عام 94 ولهذا منهج وطريق في الحل يعرفه أبناء الجنوب, أما إذا جاء الجواب بأنه شريك أصيل كامل الندية فحينها يتوجب الجلوس على طاولة الحوار النِّدِّي والمتكافئ".

وأكد العطاس " لقد وضعنا ما نرى أنه محاولة لتصحيح الخلل الذي أطاح بالوحدة وبحده الأدنى في الورقة المقدمة لشركاء سلطة الفترة الانتقالية, وسيكون تعاملهم مع الوثيقة المقدمة بمثابة الرد على السؤال الآنف الذكر واختباراً حياً لمصداقية الأطراف في مدى الجدية لتامين وإنجاح الحوار القادم والخروج بحلول عادلة وقابلة للبقاء".

واختتم العطاس تصريحه بالقول: "نريد حواراً منتجاً لحل "عقدة الأزمة" السياسية الراهنة التي تعصف بالبلاد، وباعتراف الجميع أنها "القضية الجنوبية " التعبير الجديد "لازمة الوحدة" فهو إذاً حوار بين شريكيها، ففي عام 1990م تم بين الاشتراكي والمؤتمر كممثلين للنظامين الحاكمين حينها، أما اليوم فالشركاء هما شعبا الشمال والجنوب ممثلان بجميع قواهما السياسية والاجتماعية ، فهل نقوى على ذلك لنخرج البلاد من أزمة تزداد خطورة انزلاقها للمجهول قبل فوات الأوان ، قاد لها من اعتقد انه الشريك الوحيد.