أخبار محلية
تفاصيل دقيقة حول كيفية اصطياد القايادي في تنظيم القاعدةانور العولقي
في 30 سبتمبر 2011م, قتل الامام الاميركي-اليمني انور العولقي، في غارة جوية بطائرة أمريكية بدون طيار. هناك الكثير من الغموض يكتنف هذه العملية, وعن الكيفية التي تمت بها تعقب أنور العولقي. تشير مصادر إستخباراتية أمريكية خاصة كشفت التفاصيل الدقيقة لعملية التعقب التي أدت في النهاية إلى قتل الأمام العولقي. تقول هذه المصادر: " عاش أنور العولقي والذي ينتمي إلى قبيلة العوالق, في مقاطعة شبوة جنوبي اليمن, في منطقة بعيدة عن سيطرة الجيش اليمني والحكومة المركزية.
كانت الخطوة الأولى للوصول إلى العولقي هي تجميع بعض المعلومات من الحكومة اليمنية ومن بعض الذين أسلموا من الأمريكيين والذي عادوا إلى الولايات المتحدة بعد أخذ التدريبات مع العولقي, مما جعل المنطقة تضيق حول العولقي بمساحة مئة ميل. كان العولقي عادة ما يتحرك ليلاً في موكب من السيارات المصفحة حتى يتجنب من تعقب طائرات الأستطلاع والمراقبة من دون طيار وتحديد موقعه من رتل السيارات, وهذا النوع من الطائرات قد حققت تقدماً في التعرف على الوجوه على الأرض.
عملت الطائرات الأمريكية على التحليق في المساحة المحددة التي تعتقد أن العولقي موجود فيها وعملت مسح إلكترونياً شامل عليها بما في ذلك خطوط الهاتف على الرغم من معرفتها بحذر العولقي بإستخدام الهاتف كثيراً إلا إنها كانت متأكدة من أنها تستطيع تعقبه من خلاله. وأثناء ذلك عملت العديد من الوكالات الأمنية الأمريكية ومنها وكلاء الإستخبارات, على جمع الكثير من المعلومات عن العولقي من خلال العائلات المقربة له والتي تعيش في الغرب, حيث كانت له زوجة سابقة تعيش في إيرلندا والتي لم يعرف عنها احد, إلا أن أحد أقاربه المقيمين في الولايات المتحدة كشف لعميل وكالة الإستخبارات الأمريكية عن شجرة عائلة العولقي, وأتضح بأن هذا الشخص كان عبارة عن منجم ذهب من المعلومات بالنسبة للإستخبارات الأمريكية وكان يعرف عن كل أخوان العولقي وزوجاته وأطفاله ووالديه.
وقد تعرفت الإستخبارات عن هذا الشخص القريب من العولقي في يناير الماضي, من خلال المغتربين اليمنيين في الولايات المتحدة, وقد أبدت موافقتها على التعاون مع وكلاء الإستخبارات, وقدمت معلومات واسعة عن أقاربه في الولايات المتحدة واليمن وفي دول أخرى. كما أعطت لهم أرقام هواتف لأقرباء العولقي يعيشون في صنعاء, وقد أثبت ذلك عبارة عن نقطة تحول في العثور على العولقي. وكان أقرباء العولقي يعلمون بأن العولقي قد أتصل على أحد تلك الأرقام, وسرعان ما عملت وكالة الأمن القومي الأمريكي على تتبع تلك الأرقام التي أتصل عليها العولقي في صنعاء, وتحديد موقع تواجد العولقي بالتحديد. كما قدم أقارب العولقي للأستخبارات الأمريكية عن أقارب العولقي الذين كان لهم إتصال مباشر معه من خلال وسائل عدة مما ساعد وكلاء الإستخبارات على تعقبه واصطياده.