عدن
اللواء مهدي مقولة ينجو من محاولة إغتيال بصاروخ (لو) في منطقة العريش بعدن
نجا اللواء "مهدي مقولة" قائد المنطقة العسكرية الجنوبية من محاولة اغتيال نفذها مجهولون اليوم الخميس في منطقة العريش بعدن.
وأكدت مصادر أمنية لـ"عدن أونلاين" أن عددا من المسلحين المجهولين كانوا على متن سيارة في الخط الساحلي بمنطقة (العريش) قد تعرضوا لموكب (مقولة) اثناء مروره وأطلقوا صاروخ من نوع (لـو) نحو الموكب لكنه لم يصب الهدف.
وقال المصدر أن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قد نجا ولم يصب بأي أذى يذكر بعد أن أخطئه الصاروخ الموجه إليه.
وتبادل أفراد حراسة (مقولة) إطلاق النار بشكل كثيف مع المسلحين الذين نفذوا الهجوم دون وقوع ضحايا.
ويأتي ذلك بعد أن تظاهر الجنود بساحة معسكر (بدر) صباح يوم أمس – أحد أهم المعسكرات في محافظة عدن - رفضا لتوجيهات (مهدي مقولة) قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، التي أصدرها بما يخص مشاركة اللواء (39) مشاة في المواجهات العنيفة التي تشهدها محافظة أبين بين قوات الجيش وعناصر مسلحة من (أنصار الشريعة) منذ أكثر من شهرين.
وأكدت مصادر عسكرية أن قائد اللواء (39) مشاة قد رفض التوجيهات التي أصدرها (مقولة) التي تفضي بزج لواء كامل في معارك مفتعلة مع الجماعات الجهادية في أبين.
ومنعت حراسة بوابة اللواء دخول قائد المنطقة الجنوبية – مقولة – بعد نشوب خلافات بينه وبين قائد اللواء 39 مشاة (حسين الجرباني)، بشأن إرسال كتائب من اللواء لمساندة القوات المرابطة بالقرب من مصنع الحديد في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين.
ويعتبر اللواء "مهدي مقوله" قائد المنطقة الجنوبية العسكرية الوحيدة التي لم تنضم إلى الثورة ولا زالت تساند الرئيس "علي عبدالله صالح"، وفي حدودها لا تزال هناك العديد من الاضطرابات الأمنية وبروز مظاهر مسلحة تنزع الاستقرار في مناطق الجنوب المختلفة، إلا أن اللواء 119 التابع للواء "فيصل رجب" أنشق عن القيادة وأعلن انضمامه وتأييده للثورة الشبابية المطالبة بإطاحة الرئيس ونظام حكمه.
وقالت المصادر أن جنود اللواء 39 أعلنوا تمردهم عن القيادة العسكرية الجنوبية وقاموا بإحراق الإطارات في ساحة المعسكر وأعلنوا تضامنهم مع قائد اللواء "حسين الجرباني" المهدد بالتصفية في حال لم يتم تنفيذ الأوامروالذي اختفى بعد ذلك في مكان مجهول بعد إبلاغة بمخطط لتصفيته جسديا من قبل قيادة المنطقة الجنوبية كما أن أركان اللواء هو الآخر فر بعد قيام الأفراد بمحاولة الإنقضاض عليه وقيامهم بإحراق الإطارات وتمزيق صور الرئيس علي عبدالله صالح المعلقة في ساحة التدريب.
وقالت المصادر العسكرية في معسكر بدر أن الجنود يرفضون التوجه إلى أبين والمشاركة في القتال في ظل تزايد القتلى والجرحى الذين يسقطون بأعمال الكمائن والقتال العنيف مع العناصر المسلحة.
ويأتي هذا الحادث بعد يوم واحد من وقوع تمرد عسكري في أحد الأولوية التابعة للمنطقة العسكرية الجنوبية في عدن ورفضهم لأوامر اللواء مقولة بالتوجه إلى زنجبار للاشتراك في القتال ضد مسلحين يعتقد انتمائهم للقاعدة.
وكانت مصدر عسكرية قد ذكرت أمس لـ"المصدر أونلاين" إن جنود في اللواء 39 مدرع بعدن رفضوا توجيهات قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية، وأضرموا النيران في إطارات مستعملة بساحات المعسكر. وأكد شهود عيان إنهم شاهدوا أدخنة الإطارات المشتعلة تتصاعد عصر اليوم، بعدما أشعلها الجنود في ساحات المعسكر الداخلية.
وتتضارب المعلومات حول الأسباب الحقيقية لاندلاع التمرد داخل المعسكر، غير أن بعض المصادر قالت إن الجنود أعلنوا التمرد وأشعلوا الإطارات تضامناً مع قائد اللواء العميد حسين الجرباني، بعد رفض الأخير لأوامر قائد المنطقة الجنوبية اللواء مهدي مقولة بالتوجه إلى زنجبار لقتال المسلحين.