بلقيس

المرأة اليمنية .. محدودية الوصول في التنمية الاقتصادية

عمار بن جوهر

ندرك جميعا أهمية ودور التمكين الاقتصادي للمرأة في اليمن كواحدة من الالتزامات الجوهرية تجاه تحقيق جملة الأهداف المرسومة من خطة الاستدامة التنموية لجميع دول العالم , وأهمية تعزيز الشراكة والعدالة الانتقالية في الانتاجية والبناء التكاملي والتنمية وتحقيق عدالة شؤون الجنسين والحد من أوجه عدم المساواة والفروقات المعيارية الصارخة التي تشكلت إبان وتبعا لمجموعة من الأطر التنظيمية التمييزية والأحداث السياسية الصعبة والصراعات الداخلية والمشكلات الاقتصادية المتوالية .

تعددت الأسباب التي أقصت المرأة اليمنية، واستقلاليتها المادية،  من الاقتصاد الأوسع إن كانت حالات عرضية أو منهجية ,وساعد في هذا الاقصاء  التنميط المجتمعي لدور النساء وحصره فقط داخل الهيكل الأسري في التربية والتنشئة , ولم يتفطن الغالبية منهم لماهية المألات التي يمكن أن تطرأ على واقع الحياة وخصوصا الظروف الاستثنائية التي من شأنها أن تجعل المرأة نفسها خط الإنتاج الأول على الصعيد الاقتصادي لإعالة الأسرة .

بطبيعة الحال، أن  الحرب فاقمت  الدائرة في اليمن الأزمات الاقتصادية على مستوى الأسر , كون الكثير منهم فقد المعيل له، أكان بسبب النزوح أو الإعاقة أو انقطاع الرواتب والتسريح أو الفقر المدقع , وتعد جميعها نتاجات متوقعة لآثار الأزمة الناجمة جراء الحرب الضروس التي تفتك بالإنسان في اليمن .

جملة الأسباب هذه، تدعوا إلى ضرورة التمكين الاقتصادي للنساء وعدم السماح لأي من المعوقات أن تسهم في محدودية الوصول إلى التنمية الاقتصادية الخاصة إن كان عبر نهج جبر الضرر أو أي معالجات في مرحلة التعافي وتطبيق العدالة الانتقالية .

لاشك أن هناك جهود لتحقيق ذلك , لكنها بالتأكيد ليست كافية، حيث يجب أن تتظافر مجموعة من مؤسسات التمويل والتاهيل الاقتصادي كما ونوعا, والفرص المستدامة لسبل كسب العيش والمهن والوظائف ودعم المشاريع الصغيرة, حتى تتجاوز الصعوبات والمعاناة للنساء المتضررات وأسرهم .

إجمالا يجب التأكيد على أن النساء يلعبن دورا كبيرا واساسيا في عمليات التعافي وبناء السلام في مناطق النزاعات , لذا على الجميع أن يعي أهمية تمكين النساء اقتصاديا والتصدي للأطر التنظيمية التي تحد من فرص التمكين , عبر إعادة إصلاح منظومة العمل التكاملي وسياسات الرعاية  الاجتماعية والاقتصادية , حتى يتسنى تمكين المرأة اليمنية في سوق العمل كمصدر إنتاج وصاحبة ريادة, كونه أصبح أمرا ضروريا لتجنب تفاقم الأزمة والمعانة الإنسانية وتحديدا على الفئات الضعيفة .

 

منصة تاء

الإدارة العليا في «كاك بنك» تكرم فريق إدارة العمليات الدولية


تفاصيل.. رصد أول إصابة بـ"جدري الماء"في #المهرة


كلية الطب جامعة عدن تمنح الباحث ناجي احمد ناجي درجة الماجستير بامتياز


نائب محافظ عدن يتفقد أعمال حملات شفط مياه الأمطار