بلقيس
يمنية تنافس الرجال في المهنة الأكثر خطورة
عمرها المهني خمس سنوات، وتعد ثانية اثنتين من نساء اليمن تحقق نجاحا مشهودا في قيادة الطائرات المدنية،ورغم المهنة المحفوفة بالمتعة والمخاطر.
واستطاعت كابتن طيار عفراء محبوب علي، الشابة اليمنية، والمنحدرة من أسرة إعلامية، بالكثير من الإرادة أن تحقق حلم طفولتها في التحليق عاليا في سماء مفتوحة، متجاوزة تحفظات مجتمع منغلق لا تزال فيه المرأة تناضل على استحياء لتحقيق الحد الأدنى من الحضور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لتصبح ثاني امرأة تكسر حاجز الاحتكار في مهنة كانت وإلى ما قبل سنوات قليلة حكرا على الرجال.
وعن اختيارها لمهنة الطيران دون أي مهنة أخرى ، تقول إبنة نقيب الصحفيين اليمنيين السابق محبوب علي (عفراء) �الطيران يستهويني منذ كنت طفلة صغيرة حين كنت أشاهد أفلام الكارتون، فقد كنت أشعر بالرغبة أن يكون لدي طائرة صغيرة أحلق بها مثل الأطفال في تلك الأفلام، فالشعور بأنك تنطلق في سماء مفتوحة وتحلق بجناحي طائرة شعور جميل وممتع، وحين كبرت كبر هذا الحلم القديم، وقد وفقني الله بتحقق هذا الحلم بعد تخرجي من أكاديمية الطيران".
وتضيف أنها أستفادت من عملها الحالي وزميلتها الأولى الكابتن روزا مهدت لها ولغيرها الطريق إلى كابينة القيادة في الطائرة، وتشير إلى مواجهتها لصعوبات كبيرة أثناء دراستها، لكنها تمكنت بفضل إصرارها أن تصبح أول امرأة يمنية تقود طائرة مدنية.
وترى عفراء أن �قيادة المرأة اليمنية لطائرة قد يكون مفتاحاً لها لأن تقود اليمن ذات يوم�.
وتردف في لقاء صحفي: المرأة في اليمن حققت هامشاً جيداً من الانجازات والحضور واستطاعت أن تنافس الرجل وتتفوق عليه في مجالات كانت حتى ما قبل سنوات قليلة حكرا على الذكور فقط، سواء الطيران أو التمثيل البرلماني أو تقلد منصب وزيرة وديبلوماسية.وليس مستحيلا أن يأتي يوم وتقود فيه اليمن امرأة، كما قادته في الماضي حين كانت الملكة بلقيس والملكة أروى حاكمتين مطلقتين لليمن�.