أخبار محلية
معارك ضارية في أبين وبروز مظاهر مسلحة في عدن
دارت معارك عنيفة في ضواحي مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين منذ مساء الأحد وصباح الاثنين بين وحدات من الجيش اليمني ومسلحين يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة، وصفت بأنها الأعنف منذ اندلاع المواجهات منتصف الشهر الماضي، كما هاجم مسلحون مجهولون مقار أمنية بمدينة عدن جنوب البلاد دون أن يسفر ذلك عن وقوع ضحايا، فيما نهب آخرون 13 مليون ريال (60 ألف دولار) من شركة النفط بالمدينة.
وذكر شهود عيان أن معارك شرسة اندلعت في منطقة دوفس والكود الواقعة على مشارف زنجبار التي يسيطر عليها مسلحون، واستخدمت خلالها مختلف الأسلحة الثقيلة، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.
وقال أحد الشهود إن قوات الأمن المرابطة في نقطة دوفس أغلقت طريق عدن/أبين أمام عدد من الشبان، خلال محاولتهم الدخول إلى زنجبار لتفقد منازلهم المهجورة هناك بعد نزوح السكان من المدينة.
وأكد شاهد العيان -في اتصال هاتفي- سماع أصوات قصف مدفعي وانفجارات عنيفة في منطقة دوفس والكود، مع مرور سيارات إسعاف تقل جرحى من أفراد الجيش لإسعافهم في مدينة عدن.
وقال مصدر طبي إن عشرة جرحى من أفراد الجيش سقطوا خلال تلك المواجهات، واستقبلهم مستشفى باصهيب العسكري في عدن.
وأفادت مصادر محلية بأن اللواء 119 مشاة -الذي يخوض مواجهات على مشارف زنجبار بقيادة العميد فيصل رجب- حقق اليومين الماضيين تقدما على الأرض، وتمكن من استعادة أجزاء من منطقة دوفس التي خضعت بالكامل لسيطرة الجماعات المسلحة التي تطلق على نفسها اسم أنصار الشريعة في زنجبار.
تحقيق انتصارات
ومن جانبه، نفى قائد اللواء 25 ميكانيكي محمد الصوملي أن يكون معسكر اللواء بزنجبار محاصراً من قبل المسلحين المسيطرين على المدينة منذ منتصف الشهر الماضي.
وقال -في اتصال هاتفي- إن أفراد اللواء يقودون معارك شرسة لاستعادة مدينة زنجبار من أيدي من وصفهم بالمجرمين وقطاع الطرق.
وأشار إلى أن قواته حققت انتصارات كبيرة على الأرض وقتلت العشرات من المسلحين، وأنها "عازمة على تطهير زنجبار وجميع مدن أبين من تلك العناصر"، مضيفا أن عددا منهم قد بدأ الانسحاب بالفعل.
ورداً على سؤالنا، قال الصوملى "نحن لا يهمنا ما إن كانت تلك العناصر تتبع القاعدة أو أنصار الشريعة، فالمهم هو إقدامهم على ذبح الأبرياء وتشريد السكان ونهب الممتلكات".
ومن جهة أخرى، ذكر سكان في مدينة زنجبار أنهم شاهدوا خلال اليومين الماضيين انخفاضا كبيرا في عدد المسلحين الذين يسيطرون على المدينة.
وأرجع الصحفي عبد اللاه سُميح هذا الانخفاض إلى توزع المسلحين في قتالهم ضد الجيش على ثلاث جبهات في أبين.
وأشار في حديثه إلى أن إحدى تلك المجموعات في زنجبار وتقوم بمحاصرة اللواء 25 ميكانيكي، بينما اتجهت مجموعة أخرى من المسلحين إلى دوفس للمشاركة في القتال ضد اللواء 119 مشاة، أما الثانية فاتجهت إلى منطقة الحرور على طريق لحج/أبين.
اختلالات في عدن
من جانب آخر شهدت محافظة عدن عدة اختلالات أمنية، حيث اعترض مسلحون مجهولون ظهر الأحد في مدينة القلوعة طريق مركبة تابعة لشركة النفط بعدن ونهبوا منها 13 مليون ريال.
وقالت مصادر إن المركبة كانت متوجهة إلى شركة النفط لإيداع مبالغ مالية قامت بتحصيلها من محطات البنزين التابعة للشركة في عدن.
وفي مدينة التواهي بمحافظة عدن، قام مسلحون بإطلاق نار عشوائي على مقريْ الأمن وخفر السواحل في ساعة متأخرة من فجر الأحد، ولم يسفر الهجوم عن
وقال أحد شهود العيان إن مسلحين يستقلون سيارة بيضاء مروا بجوار مقر خفر السواحل بالتواهي وأطلقوا النار عشوائيا عليه، مؤكدا أنه لم يسقط أي ضحايا.
وكان مسلحون ألقوا قنبلة صوتية الخميس الماضي في شارع مدرم بمدينة المعلا لحظة انقطاع الكهرباء لكن لم تقع إصابات، غير أنهم أثاروا حالة من الهلع والخوف بين السكان، ثم تمكنوا من الفرار قبل أن تصل الأطقم العسكرية.
يذكر أن عدن باتت تشهد ظاهرة انتشار العناصر المسلحة بكثرة في الآونة الأخيرة وفي شتى مديريات المحافظة.