​​​​​​

من هي المرأة التي اهدت اكليل الورد لملكة بريطانيا اليزابيت الثانية في عدن ؟

خليج عدن/ بلال غلام

المناضلة العدنية عيشة عبدالعزيز عبدالرب, من بنات التواهي وكان لها نشاطات سياسية كغيرها من مناضلات عدن البارزات أللآتي لهن تاريخ نضالي مشرف.

تقول عن موضوع اختيارها من بين فتيات مدارس البنات في عدن لتقديم (بوكيه الورد) للملكة إليزابيث:

بالنسبة لي لم يكن ذلك بالشئ ولم يكن بالحسبان بأنه سوف يتم اختياري لتمثيل بنات عدن أمام ملكة بريطانيا, فما حصل كان قرعة قامت بها وزارة المعارف حينها من بين ثمان مدارس للبنات في عدن لاختيار طالبة واحدة لتقدم الورد للملكة إليزابيث فوقع الاختيار علي لأتشرف بمقابلتها وإهدائها البوكيه, وكنت حينها في الصف الثالث ابتدائي في مدرسة البنات في التواهي، وتبنت بعض المدرسات الفاضلات بتجهيزي وتدريبي كيف أتقدم أمام الملكة ومن هؤلاء المدرسات كانت: نجاة جرجرة, عيشة حامد الغول, زبيده وملكي راجمنار, شفيقة وحليمة خليل، وجاء اليوم الذي تشرفت فيه بمقابلة الملكية إليزابيث في 27 إبريل 1954م في الساعة الرابعة عصراً عندما قدم موكبها إلى باحة المدرسة المتوسطة (لطفي جعفر أمان) في كريتر, ووقفت سيارتها في وسط الباحة التي كان يحيط بها جمع كبير من الطلبة والطالبات الذين خرجوا لتحية الملكة, وتقدمت أنا وبيدي بوكيه الورد الذي قدمته لجلالتها قائلة بالعربي: (تفضلي يا مولاتي هذا لكي) .. وابتسمت لي وهزت رأسها دون أن تقول شئ ومن ثم غادر الموكب إلى وجهة أخرى.