​​​​​​

لقب بـ”جرّاح الروح”.. من هو حائز جائزة نوبل للآداب لهذا العام

خليج عدن/ متابعات

حاز الكاتب البريطاني من أصل ياباني كازو إيشيغورو، على جائزة نوبل للأدب، حيث حاز على وصف ” جراح الروح” بسبب كتاباته المشبعة بالخيالات البديعة التي تلامس الروح البشرية كما يقول المختصون.

وتفيد السيرة الذاتية للكاتب بأنه ولد عام 1954 في مدينة ناكازاكي التي دمرّها الأمريكيون بقنبلتهم النووية قبل ولادته بتسعة أعوام، وربما لهذا هاجر به أهله وهو في سن السادسة، إلى المملكة المتحدة، ليصبح واحدا من كتاب الإنجليزية الأكثر أهمية في السنوات الأخيرة.

وقد أثنت الأكاديمية السويدية عليه قائلة: إنه ككاتب ” عرى في رواياته التي تتسم بقوة عاطفية عظيمة، الخواء الكامن تحت شعورنا الواهم بعلاقة طيبة مع العالم”.

ونشرت قصصه الأولى، في عام 1981، والتي لا تزال إلى حد كبير أحاديث صبي بالغ يبحث عن نفسه الممزقة بين الطفولة اليابانية والحاضر البريطاني.

وكانت روايته الأولى  “هناك حيث توجد تلال في الضباب”، التي نشرت في عام 1982، والتي تروي قصة أرملة من اليابان، تعيش في إنكلترا وتحاول دوما تضميد جراح قلبها.

وكانت روايته الثانية “الفنان العالمي المتقلب”  في عام 1986 والذي أصبح كتاب السنة في المملكة المتحدة في ذلك العام، ويتحدث أيضا عن الروح اليابانية، التي كانت الرحى تطحن مصائرها إلى الأبد بحجارة الحرب العالمية الثانية.

وبعد ثلاث سنوات، أصدر إيشيغورو واحدة من أقوى أعماله الروائية، ويقول النقاد إنها أصبحت “واحدة من أقوى الروايات الإنجليزية في القرن العشرين وهي رواية “بقايا يوم” وهي رواية ذكريات، إذ اختصرت الحياة بأكملها من بتلر دارلينجتون القديم، في رحلة من ستة أيام مثل “بستان الكرز”، وحصلت هذه الرواية على جائزة بوكر بالإجماع، وهو أمر رائع، ونادرا ما يحدث.

وبعد ستة عشر عاما، أي في عام 2005، ارتقى إيشيغورو إلى آفاق جديدة، في روايته “لا تدعني أرحل أبدا” و أصبحت سمة مميزة للكاتب، وتتحدث هذه الرواية عن مراهقين تتم تنشئتهم وتربيتهم في مدرسة داخلية في المملكة المتحدة، تنتمي إلى الكون الموازي، حيث تتم عملية خلق الناس وتربيتهم، من أجل انتزاع أعضائهم عند الحاجة، لتمديد حياة أولئك الذين يستطيعون دفع أثمانها المادية والمعنوية.

 وقد أدرجت الرواية في قائمة أفضل الروايات الإنجليزية الـ100 في كل العصور وفقا لمجلة “تايم”.

وفي عام 2010، تم تصوير فيلم “لا تتركني” من قبل المخرج البريطاني مارك رومانيك، ونقل كل شيء بعناية، حتى أصعب الملاحظات من رواية إيشيغورو للسينما، للذين لا يحبون القراءة، فهذا الفيلم هو أفضل وسيلة للتعرف على أعمال إيشيغورو الحائز على جائزة نوبل.

ويستطيع القراء الأقل دراية بفنون الأدب الحديث، قراءة روايات إيشيغورو وفهمها والشعور بها، حيث أنه