​​​​​​

الخلاقي: المخلوع صالح تميز طوال سنوات حكمه بالتلون كالحرباء.. ولا يُستبعد أن يقدم أية تنازلات أو يلجأ إلى تحالفات جديدة

خليج عدن/ متابعات
استضافت قناة دبي ظهر اليوم الخميس 24أغسطس 2017م، الأكاديمي والباحث السياسي د.علي صالح الخلاقي،عبر الاقمار الاصطناعية من عدن..وردا على سؤال القناة عن ما يجري اليوم في صنعاء من اشتباكات بين المتمردين الحوثيين وأنصار صالح ، مع ما سبقه من نشر عشرات الآلاف من الجنود ، وهل هذا التأهب الأمني يضع الأزمة اليمنية اليوم أمام مرحلة جديدة مفصلية بحيث ينقلب السحر على الساحر؟..أجاب د.الخلاقي:
- ما يحدث في صنعاء اليوم أمر توقعناه منذ وقت مبكر بين طرفي هذا الإئتلاف الذي جاء كإئتلاف ضرورة وبدون أية أسس أو قواعد تمكنه من البقاء والاستمرارية، فقد وصلت هوّة الخلاف إلى نقطة مفصلية قبل أيام عندما أعلن الرئيس المخلوع صالح عن إقامة هذه الفعالية ورفضتها بشدة المليشيات الحوثية بل وتراشق الجانبان التهم كل منهما يوجه التُّهَم إلى الطرف الآخر، وقد رأى صالح أن مليشيات الحوثي قد تمكنت من السيطرة على مؤسسات الدولة وبدأت تقضم هذه المؤسسات تدريجياً وتستثني، بل وتستبعد كل العناصر المنتمية إلى حزب المخلوع صالح ، وهذا ما جعله يستيقظ مؤخراً بعد فوات الأوان ، بعد أن سلم هذه المليشيات أسلحة الدولة وجعلها تتمدد وتسيطر عبر لجانها الثورية. ورأينا هذه التراشقات التي وصلت اليوم إلى هذا المآل الذي ينذر بتفكك هذا التحالف المؤقت.
• انطلاقاً من كلامك وإدراك علي عبدالله صالح لما يقوم به المتمردون إلى أي مدى حزب المؤتمر الشعبي أن يعود إلى رشده، هل يمكن فعلا الرهان على تغيير جذري في المواقف من قبل علي عبدالله صالح؟
- الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح تميز طواله عهده السياسي على مدى 33عاماً بالتلون كالحرباء وفقاً للتقلبات السياسية، ولا يُستبعد أن يقدم أية تنازلات أو يلجأ إلى تحالفات جديدة إذا ما قُدّر له أن يبقى في السلطة سواء بشخصه وهذا أمر مستحيل ولكن بالتهيئة لنجله أحمد ،كما يُشاع، وربما كان هذا ما يريد أن يلوِّح به للداخل والخارج ، خاصة وأن المليشيات الحوثية قد عاثت فساداً بدعم من المخلوع .... [ثم انقطع الاتصال..بسبب انقطاع الكهرباء]